انظر ماذا حدث لرجل كان فى عهد رسول الله صلى الله علية وسلم انعم الله علية ورزقة بنعمة المال والاولاد ولم يتصدق بشئ فى سبيل الله طوال حياتة :-
رزق الله عبدا بكثير من المال وبدل ان يشكر الله سبحانة وتعالى على هذة النعمة واستخدامها فى الامور الصالحة وما يرضي الله عز وجل جعل يبعثرها فى ما يغضب الله انفقها على شهواتة وملزاتة حتى انة لم يترك بابا واحد من ابوباب المعاصي الا وذهب الية ودخلة فكانت صفحات حياته كلها باكملها سوداء لم يكون فى نقطة بيضاء لتصدقة بشئ او انفاق فى التصدق لا كانت كلها سودة ...
وتمر الايام والسنين وهذا الرجل مستمر فى مايفعلة وعندما اقتربت النهاية صاب الرجل الخوف لانة افتكر ان ما عملش حاجة صح فى حياتة وكل اللى كان بيعمل هو عدم طاعة الله وعصاينة
فماذاسوف يفعل الرجل بعد كل هذة المعاصي و كيف سيقابل الله عزل وجل بكل هذة الذنوب :-
قعد يفكر الرجل فى هذا الامر وماذا سوف يفعل حتى يهتدى الي طريق الخلاص وفى يوم من الايام جائت لهذا الرجل فكرة عجيبة واستفر عليها وقال ان هذة الفكرة سوف تقربة الله وان شاء الله سوف تكفر عن ذنوبة جمع الرجل اولادة حولة ثم قال :- (اى اب كنت لكم) فقالو له (خير اب) فاعندما قالو له هذة الكلمة القى الرجل عليهم وصيتة الاخيرة فقال لهم :- (اذا انا موت احرقونى ثم اطحنونى ثم ذرونى فى الريح) وجاء فى رواية اخري للحديث (ثم اذرو نصفي فى البحر ونصفي فى البر فانى لم اعمل خيرا قط)ونسي الرجل وهو في قمة خوفة ان الذي خلق السماوات ولارض وما فيها انة لن يعجز ان يعيد فردا من عبادة الى سيرتة الاولي حتى لو تفرق رفاتة فى الهواء فان الله اذا اراد شيئا يقول له (كن فيكون) عاد الرجل كما كان فسالة الله عز وجل :- (ما حملك على الذي صنعت)
فكان السؤال لم يكون متعلق بمعاصي هذا الرجل وعلى مافعلة من معصية لله عز وجل انما وجة السؤال الى وصيتة التى اوصي بها قبل موتة فاجاب الرجل :- (خشيتك وانت اعلم) ليدل على ان الخوف ملك على الرجل قلبة فاعماة عن ادراك حدود الله وقدرتة ونظرا إلى ما قام في قلبه من التعظيم والهيبة تجاوز الله عنه فغفر له...
بسم الله الرحمن الرحيم
(هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون)
صدق الله العظيم
سورة الحشر