عقبة بن نافع الفهري القرشي
رضي الله عنه في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم بعام واحد قبل الهجرة أُمُّه من قبيلة المعز من بني ربيعة أي أنها من العدنانيين ولذلك وُلِدَ عقبة ونشأ في بيئة إسلامية وهو صحابي بالمولد لأنه وُلِدَ على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمُتُّ بصلة قرابة لعمرو بن العاص من ناحية الأُمِّ وقيل إنهما ابني خالة وقدعقبة بن نافع تحت شمس الصحراء المحرقة وأبوه نافع بن عبد القيس الفهري، أحد أشراف مكة وأبطالها المعدودين، وكان اسم عقبة يُطلق على عدد قليل من الفرسان الشجعان فى هذه الوقت .
فتوحات عقبة بن نافع :
اهتمامه على الجهاد فى سبيل الله ونشر الاسلام بين القبائل البربر و غزوات الروم فلما استقر الامور فى عام ٤١ ه ٦٦١ م واصبح معاوية بن اى سفيان خليفى للمسلمين واصبح معاويةت بن حديج واليا على مصر وارسل عقبة الى الشمال الافريقى فى حملة جديدة لمواصلة الفتح الاسلامى .
الأنباء التي يُورِدها الإخباريون عن دخول عقبة بن نافع المغرب قليلة لكن يستفاد منها أنه عمل جُهدا طيبا في نشر الإسلام لاسيما بطنجة عاصمة المغرب القديم وأنه لما قرّر القفول إلى القيروان ترك في أهل المغرب بعض أصحابه يعلمونهم القرآن والإسلام منهم شاكر صاحب الرباط وغيره كما يُذكر في بعض كتب التاريخ أن عقبة بن نافع الفهري بنى مسجداً على وادي نفيس جنوبي المغرب .
وقد ظلّ هذا المسجد معروفا باسم "مسجد عقبة إلى اليوم. قال البكري في « والمسالكالممالك» «وصل عقبة إلى مدينة نفيس وفتحها وبنى فيها مسجده المعروف إلى الآن» ولا شك أن عُقبة وصل إلى وادي نفيس سنة ثلاث وستين من الهجرة تاريخ رجوعه إلى المغرب الأوسط واستشهاده بعد أن أرسل كُسيلة ملك أَوْربَة والبَرانِس من البربر جماعة اعترضت سبيله في تهوذا وقتلوه في ثلاثمائة من كبار الصحابة والتابعين واستشهدوا كُلّهم بمقربة من تهوذة في سنة ثلاث وستين.
وقبره هُناك يُتبرك به إلى اليوم وقد دُفِنَ مع عُقبة بن نافع عدد من الصحابة، «وبُنيت قرية عند أضرحتهم سُمِّيّت بسيدي عُقبة وبُني على ضريحه مسجد تُقام فيه صلاة الجمعة إلى الآن .
الولاية الثانية:
وفي هذه الولاية الثانية دخل عقبة بن نافع مدينة طنجة، يقول المالكي في «رياض النفوس» إن عُقبة بعدما تسلّم الولاية الثانية خرج من القيروان وانطلق بجيش كثيف نحو الغرب، ففتح حصونا ومدنا عديدة، وتقدّم إلى المغرب الأقصى حتى نزل طنجة، ثم رحل إلى السوس الأقصى يريد البحر المحيط، فانتهى إليه وأقحم فرسه فيه، وقال قولته المشهورة: «اللهم اشْهد أنّي قد بلغت المجهود، ولولا هذا البحر لمضيت في البلاد أقاتل مَن كفر بك، حتى لا يُعْبَد أحد مِن دونك» كما نصّ على دخوله المغرب ابن عَذَارِي فيما نقله عن ابن عبد البر، قال: «فتح عُقبة عامّة بلاد البربر إلى أن بلغ طنجة، وجال هنالك لا يقاتله أحد» .
ولادة عقبة :
تورد المصادر قولين عن ولادة عقبة الأولى تشير إلى أن ولادة عقبة كانت في عهد النبي محمد ويذكر الثاني أن عقبة ولد قبل وفاة النبي محمد بسنة واحدة 631 م أي سنة 10 هـ، وهذه رواية مرجوحة أنها تتنافى مع الواقع فالثابت تاريخيا أن عقبة شهد فتح مصر مع عمرو بن العاص واختط بها .
وفاته :