الأربعاء، 10 مايو 2017

الحمد لله الذي انعم علينا بنعمة الإسلام

السكينة المفقودة

الحمد لله الذي انعم علينا بنعمة الإسلام

شهر الخير:


 ينتظر قدوم شهر رمضان ليجد ما كان يبحث عنه من سكينة وهدوء وأجواء تساعده على محاولته في التغيير تغيير نفسه أولا ومن ثم من حوله تغيير إلى الأفضل وتغيير يحقق له مراده وهدفه في وضع نفسه على الطريق المستقيم الطريق الذي يجعله سعيدا وراضيا في الدنيا، ويجعله من الفائزين في الاخرة بإذن الله تعالى.

هل نجد ما نبحث عنه في هذا الشهر:


والإجابة الافتراضية هي نعم كيف لا وهو شهر القرآن شهر البركة والمغفرة والعتق من النار شهر الرحمة والإحسان كيف لا وفيه أنزل القرآن كيف لا وفيه ليلة خير من ألف شهر.

من العجيب في هذا الشهر:


تجد الناس حريصة كل الحرص على أداء صلاة التراويح في جماعة مع التهاون والتكاسل في الصلوات المكتوبة والمثير للدهشة هو السرعة غير الطبيعية التي تهبط فجأة على المؤذن وإمام المسجد فلا يكاد ينتهي المؤذن من النداء حتى يقيم الصلاة وتجد الإمام يقصر في صلاة العشاء ويسرع حتى يتفرغ لصلاة التراويح فلا وقت للتسبيح ولا للدعاء بعد الصلاة ولا حتى لصلاة ركعتي السنة إلا خطفا سريعا ولا مجال للمتأخرين فتجد الناس في سرعة غريبة خوفا من عدم اللحاق بالصلاة وما يتبعها من إحراج في حال التأخير حيث يكون في المسجد جماعتان ويختلط التكبير بالتكبير والركوع بالسجود ولا يدري المصلون في الجماعتين مَن صاحب النداء.

 الأمور الجميلة أن ترى التواصل بين الأقارب والأحباب وصلة الأرحام:


فالكثير من الناس يتفقدون أقاربهم في هذا الشهر المبارك وهذا جيد طبعا ولكن يبدو أننا لدينا سوء فهم في تلك الزيارات فتلك الزيارات إنما تكون لتفقد الناس والوقوف على احتياجاتهم والسؤال عنهم وإدخال روح المحبة والتكافل بين الناس ولكننا نجد العكس فتجد البعض يهم بزيارة أقاربه حتى يزيح عبئا من على كتفيه وحتى لا يلومه الناس وفي نفس الوقت يعتبرها فرصة جيدة للسهر والسمر حتى وقت السحور وهذا بالتأكيد يزعج الناس التي تريد أن ترتاح قليلا قبل أن تصحو للسحور ولصلاة الفجر أو للذين يشغلون ليلهم بالعبادة وقراءة القرآن.

الحمد لله الذي انعم علينا بنعمة الإسلام


إن حال الأمة لا يخفى على أحد فقد ظلمنا أنفسنا وتكالبت علينا الأمم ورمضان فرصة حقيقية للباحثين عن التغيير الحقيقي والجاد فلا يعلم أحد منا هل ستتكرر تلك الفرصة أم يكون قد انتهى الأجل ويكون تحت التراب فلنقتنص تلك الفرصة العظيمة لعل الله يبدل أحوالنا إلى الأفضل.

اللهم بلغنا رمضان وارزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن واكتب لنا فيه المغفرة والعفو والعتق من النار.

شارك المقال

جميع الحقوق محفوظة لـ زيزو برو | تصميم: آمني