الجمعة، 16 يونيو 2017

حياة الرسول صلى الله علية وسلم الحلقة الاولى (1)

حياة الرسول صلى الله علية وسلم الحلقة الاولى (1)

حياة الرسول صلى الله علية وسلم الحلقة الاولى (1)

حياة الرسول هنبدأ إن شاء الله  نحكي مواقف لحُب الصحابة رضي الله عنهم للرسول صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، و مواقف رحمته و حبه صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصحابه و زوجاته و لينا إحنا و لكل أمِّته.

وهنحكى عن غزوات النبى عليه أفضل الصلاة والسلام وعن الشدة اللى حصلتله من ساعة مانزل عليه الوحى وهنتكلم عن رحلة الإسراء والمعراج وحال النبى صلى الله عليه وسلم قبل النبوة وبعدها.

فالله سبحانه وتعالي، و ملائكته، ورُسُله، و سيدنا جبريل، و كل الناس و الكائنات، يحبون رسولنا وحبيبنا صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

يلا صلوا على النبي


أنا مينفعش اطلب منك تحب حد انت متعرفهوش، صح؟ .. لازم تعرف الحد ده عشان تحبه !.

طيب عارف لو حبيته ايه هي الثمرة اللى حتاخدها؟! بص، حتاخد حاجتين .. أولا قال رسول الله صل الله عليه وسلم 
""مَا اخْتَلَطَ حُبِّي بِقَلْبِ عَبْدٍ فَأَحَبَّنِي إِلا حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ"" لو بتحبه مش حتدخل النار أبدا مش ممكن، اللى يحب النبى بجد مستحيل يدخل النار، وتاني حاجة قال النبي صل الله عليه وسلم "من أحبنَّي كان معي في الجنة " فلو أحببت النبى أبشر أبشر بكل خير

طيب ندخل بقى على السيرة أكتر .. مين هو النبى صل الله عليه وسلم ؟
اسمه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن قصيِّ بن كلاب بن مُرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، والفهر هو قريش، يعني لقبه قريش، فالنبي قرشىىطيب نقرب أكتر، هنتكلم كده قبل ما ندخل فى تفاصيل حياته عن حب ربنا والصحابة وزوجاته له ونعرف انه كان أحب الخلق لقلبهم عن طريق شوية مواقف كده حصلت على مدار حياته.

يللا نبدأ *حب الله عزوجل للنبى

فيه حديث بعض الناس ضعفته لكن المعنى صحيح
ءادم عليه السلام لما أكل من الشجرة وكاد أن ينزل من السماء فوقف كده و رفع رأسه و قال : يارب أسألك بمحمد ألا غفرت لي!! فربنا قاله: يا ءادم وكيف تعرف محمد ولم أخلقه بعد!! .

 فسيدنا ءادم قال: يارب رفعت رأسي فرأيت مكتوبا على قوائم العرش "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" فعلمت أنك لم تقرن اسمك بأحد إلا ولو كان عظيما عندك، قال جل وعلا: أجل يا ءادم هو أحب خلقى إليّ وأكرمهم علىّ، يا ءادم ولولا محمد ما خلقتَك .صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم

ومرة النبي قاعد فى المسجد النبوي ولقى صحابي معاه ابنه - الصحابي ده بيحب ابنه أوي فعمَّال يضحكه ويلاعبه ويكلمه فالنبي عليه الصلاة والسلام مبسوط شايفه بيلاعبة وفرحان بيه، قام النبي عليه الصلاة والسلام قاله: أتحبه؟! فقاله الصحابي:- يا رسول الله أحَبَكَ الله كما أُحب أنا ابني هذا، فابتسم النبي وقال:- لا والله لإن حب ربي إلىَ أكثر من حبك لولدك هذا .

حب الصحابة للنبى:

سيدنا أبو بكرحبيب النبي وخليل النبي أكتر واحد كان بيحب النبي وكان له موقف وكلمه مشهورة أوي معاه، يقول سيدنا أبو بكر: كنا في الهجرة وأنا عطشان جدا، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وقلت له :اشرب يا رسول الله، يقول أبو بكر: "فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت" وكان بيحبه لدرجة ان ابو بكر كان يتعب لما النبي يتعب ولما النبي يخف هو يخف، ويضحك لما النبي يضحك كان بيحبه حب عجيب، احنا عايزين تكون ثمرة السيرة إنك تحب النبي أكتر من نفسك
و كان النبي صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مش بيحب ان حد يخدمه، لكن من حُب الناس له، كان نفسهم يكونوا معاه في كل لحظة، فيلحوا عليه انهم يخدموه صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

و في قصتين لخادمين للرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيبينوا قد ايه كانوا بيحبوه:-

كان فيه صحابي اسمه ثوبان، خادم النبى ، فمرة النبي خرج الصبح بدري ورجع متأخر جدا فلقى ثوبان يبكي فقاله: يا ثوبان ما يُبكيك فقال ثوبان: إشتقت إليك يا رسول الله، فقال النبي: أوغير ذلك؟ قال: هناك شيئا آخر يا رسول الله .. تذكرت يوم القيامة وجعلت أتفكر في الآخرة وفي الجنة والنار وعلمت أنى وإن دخلت الجنة فلن أكون معك في المنزلة يا رسول الله فأنت مع النبيين والصديقين فابتسم النبي وقاله: يا ثوبان أما علمت أن المرء يحشر مع من أحَب (يعني احنا ممكن منقدرش نبقى زى ابو بكر وعمر لكن نحب النبي اوى فبحبنا ده نكون يوم القيامة مع ثوبان وابو بكر وعمر وعلى) فقال ثوبان: او حقا يا رسول الله؟! فقال النبي: أجل، فيقول ثوبان: فخرجت في طرقات المدينة أصرخ بها بين الناس، فما كان الصحابة أشد فرحةً بشئ أكثر من فرحتهم بهذا الحديث بعد الإسلام.

ووقتها نزل قول الله تبارك وتعالى "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً"

بعد فترة النبي جاله شاب تاني اسمه ربيعه بن كعب الأسلمي هو صحابي شاب صغير راح للرسول وطلب منه انه يكون خادم عنده لغايه لما النبي وافق .. فراح ربيعه يخدم النبي في أي حاجة يطلبها منه صل الله عليه وسلم، يقول ربيعه: فكان إذا جاء الليل يقول لى رسول الله اذهب يا ربيعه لتستريح وتأتي غدا، فيخرج ربيعه عشان يروح وبعدين يقف عند الباب بره ويقول فى نفسه: ما تفعل يا ربيعه؟! أتعود إلى البيت؟! أتتحمل فراق رسول الله، فأفكر وأفكر وأقول: والله لا تحتمل فراق رسول الله، فييجى عايز ينام ومش عارف يعمل إيه! فبعد لما يتأكد إن الباب مقفول كويس يقلع الجُبه بتاعته ويفرشها على عتبه الباب من بره ويسند على الخشبة بتاعة الباب ويقول في نفسه (عايز يدي لنفسه تبرير يعني ) لعلّ رسول الله يحتاج فى الليل شيئا!

فبيقول:- كنت أضع رأسى على الباب ويقول :- فى ليلة كنت تعبان فعيني غفلت ورحت في النوم وربنا قَدّر ان النبي يخرج يعمل حاجة ففتح الباب فربيعه وقع . 
فالنبى اتخض وقاله:- يا ربيعه ما أجلسك هنا؟!
 فقال ربيعه:- والله يا رسول الله قلت في نفسي لعلك تحتاج في الليل شيئا!
 ففهم النبي وضحك وقاله: قم ياربيعه .. وقاله علشان يفرحه: يا ربيعه سلني ما تريد، قال: وتعطينى يا رسول الله؟! قال النبى: أجل، قال ربيعه: أسألك شيئا واحداً .. أسألك مرافقتك في الجنة !!

مع إنه كان فقير و ممكن يطلب أي شيء في الدنيا، لكن مش عايز غير مرافقة النبي صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجنة...


ان شاء الله نكون من رفقاء النبي صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجنة بحبنا له

وبعدين يجيله راجل تانى في نص الليل بيخبط، فالنبي يتفزع ويفتح فيطلع صحابى ويقوله ليه جاى فى نص الليل؟ فيقوله: اشتقت إليك وأنا بين أهلي وأولادي فلم أذق نوماً فقلت في نفسي آتيك فأنظر إليك وأعود فأنام

"يا بختهم أصحاب رسول الله، كانوا كل ما يوحشهم بس يروحوا يبصوا فى وشه ويمشوا"

كان في واحده ست اسمها أُم سُليم دي تبقى أم أنس بن مالك الصحابي الشهير .. أم سُليم لما النبي دخل المدينة (هي انصارية) وهنعرف على مدار السيرة يعنى اية من الانصار المهم كان عندها ابن صغير عنده 10 سنين اسمه أنس فراحت للنبي عليه الصلاة والسلام وكانت كل ست من الأنصار تروح تدي للنبي هدية فأم سُليم معهاش فلوس .. طيب تعمل إيه!! تروحله وتقوله: يا رسول الله ان صويحباتي من الأنصار كل واحده منهن أهدتك هدية وليس عندي مال أشتري هديه وليس عندي أغلى من ولدي أنس فاتخذه خادما يا رسول الله .

فبيقول أنس :عشت مع النبي ووالله لم يقل لي يوما قط لم فعلت هذا ولم يقل لي لمَ لم تفعل هذا!

مرة واحده بس النبي قاله ممكن تروح تعمل حاجة وأنس بيقول أنا وقتها كنت صغير فخرجت لقيت صحابي بيلعبوا في الشارع فقعدت ألعب معاهم ونسيت كلام النبي فبيقول قعدت ألعب وقت طويل والنبي كل ده مستني .. فالنبي لقاه اتاخر فخرج يشوف فين أنس فلقاه عمَّال يلعب ، فأنس بيقول: والله جاءني من ظهري واحتضنني وخبأ عينيَّ وقال: من أنا! فقال أنس: رسول الله، فأنس دوَّر وشه ولسه بيقوله والله .. وهيتأسف وكده، قام النبي قاله: يا أُنيس لا عليك .. يا أٌنيس (بيدلعه) هلا تفعل ما طلبته منك، فقاله: أفعل يا رسول الله وطلع يجرى

أحلى قصة حب

حب عائشة للنبي وحب النبي لعائشة من أجمل القصص اللي ممكن تسمعوها، كانت بتحبه وكانت بتغير عليه وأوقات كانت تعمل حاجات يستغرب منها الصحابه وعلى فكرة كانت شديده الحسن، فكانت تقول دايما بيت شعر
"لست أملك ما ببالي فإن حالي أبلغ من مقالي * رسول الله زوجي لم أر غيره به زوجني ربي وحباني"

فهي بتحكي بتقول كان رسول الله يحبني وكان يفضلني وكنت أفخر بذلك على صويحباتي ( النبي كان متزوج أكتر من زوجه هنكي ليه وهنحكي أسباب زواج كل واحدة وكل حاجة بالتفصيل لما تيجي وقتها) وكانت بتغير على النبي جدااا.

مرة كان النبي عازم الصحابة في يوم عائشة وعائشة لسه يعني صغيرة مش عارفة تطبخ أوي .. فصفيه سمعت إن الصحابة جايين يتغدوا عند النبي فراحت عملت أطيب الطعام – وصفيه كانت بتطبخ حلو أوي وكان أكلها راائع كانت السيده عائشة تقول:-ما رأيت أطهى من صفيه . فصفيه جابت الخادم بتاعها وقالتله:- يا غلام خذ هذه القصعه وأوصلها إلى بيت عائشة فإذا سألك رسول الله فقل تُهدي لك صفيه هذا لتطعمه لأصحابك يا رسول الله.

وطبعا ده يوم عائشة فالخادم جه وبيدي عائشة الأكل وريحة الأكل فعلا حلوة فبتقول: فمر الغلام من أمامي فرأيت الطعام فقلت ما هذا؟ فقال: أرسلته صفيه إكراما لصحابة رسول الله، فراحت عائشة كعبلته برجلها ووقعته والأكل كله وقع على الأرض
طبعا بيت النبي مش كبير ده أوضه صغننه كده فالصحابة كلهم كانوا قاعدين والموقف ده حصل فكلهم بصوا لعائشة، بس تخيلوا النبي اتصرف ازاي .

 لا زعق ولا غضب ولا عمل أي حاجة، فما كان منه إلا أن تبسم وجثا على ركبتيه نزل يلم الأكل وقالهم: لا عليكم كُلوا كُلوا غارت أُمكم  يقول الصحابة فاستحيينا فنزلنا نلم الأكل معاه، تقول عائشة: والله لما نزلوا ما رأيت الغضب في وجهه قط بعدها.
تخيلوا بالبساطة دي صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم.


يلا نقرب أكتر بقى من التفاصيل كان شكله إيه الرسول صلى الله عليه وسلم!!

فيه صحابي اسمه "حسان بن ثابت" كان مشرك وكان شاعر كبير فجاتله قريش قالتله: يا حسان خد الفلوس دى في مقابل أن تهجو محمد (يعنى تشتمه بالشعر) فحسّان قال انا لازم ألاقي حاجة فيه وحشة أبدأ أقول عليها، فوقف أستنى النبي من الصبح لغاية بليل فوق جبل كده مبيجيش، فبيقول: فإذا بي وأنا أنصرف رأيته يأتي من بعيد وشفته وحاولت ادقق فيه، بعد كده راح أخد الفلوس واداها لقريش وقالهم انا مش حهجو محمد فقالوا:- لمَ يا حسان؟ فقال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، فقالوا: يا حسّان ما دهاك؟ ما لهذا أرسلناك ! فقال :
فلما رأيت أنواره سطعت وضعت من خيفتي كفي على بصري
خوفا على بصري من حسن صورته فلم أكن أنظره إلا على قدر
روح من النور في جسم من القمر كحليه نُسجت من الأنجم الزُهر

وحسّان بن ثابت برضه هو صاحب البيت المشهور:-
"وأجمل منك لم تر قط عين وأحسن منك لم تلد النساء * خلقت مبرأً من كل عيب كأنك قد خُلقت كما تشاء"

يقول جابر بن ثمرة:- خرجت في ليلة اضحيات (ليله القمر فيها مكتمل يعنى بدر )وجعلت أنظر إلى القمر، فإذا برسول الله يأتي من بعيد فجعلت أنظر إليه وإلي القمر ووالله هو أجمل وأحلى من القمر.

سيدنا يوسف ربنا اداله شطر الجمال وأعطى سيدنا محمد الجمال كله، سيدنا يوسف النسوة قطعن أيديهن لما شافوه، لكن سيدنا محمد ربنا ألقى عليه هيبة فمحدش يقدر يحُدُّ النظر إليه ولا يُفتَن بيه.

طيب شكله إيه !!

سيدنا الحسن بن عليّ بن أبى طالب لما كبر بدأت ملامح الرسول تروح من دماغه لأنه مات وهو عنده 7 سنين، فراح لواحد إسمه هند بن أبي هاله (ابن زوج خديجة الأول) قاله:- يا خال، صفلي شيئا من حلية رسول الله أتمسك به، فوصفله الوصف اللي حقولهولك ( انا مش حقولكم نص الحديث لأنه فيه كلام صعب شويه ) 

فقال : كان فخماً مفخماً وكان ليس بالطويل البائن ولا بالقصير (يعنى ولا قصير اوى ولا طويل اوى)لكن كان أقرب إلى الطول نبدأ من أول رأسه إلى قدمه، قال: كان وجهه أبيض مُشرب بحمرة فاض الجبين، دقيق الحاجبين أزجّ سوابغ في غير قرن (بيقولك حواجبه كانت رقيقة كلمه أزجّ يعني رفيعه ومقوسه، سوابغ يعني الحاجب ممتلئ مش فاضي، في غير قرن يعني مفيش شعر فوق ولا تحت حاجبه).

 واسع العينين شديد سوادهما في شده بياضهما (يعنى السواد اسود اوى والبياض ابيض اوى)، أكحل وما هو بأكحل (يعنى كأنه حاطط كحل)، أهدب الأشفار (الأشفار : الرموش، وأهدب يعني طويلة ومن كتر ما هي طويلة متنية .

كان أسيلُ الخدين (يعني خدوده ناعمه لا فيها حبوب ولا حته خشنة ولا فيه شعر لأن لحيته بادئة من تحت) وكان أقنى العرنين (يعنى الأنف وأقنى يعني مناخيره رفيعه صلى الله عليه وسلم زى ما بنسميها احنا الأنف الأرنبية)

 ممتلئ الشفاه ( بقه مش كبير لكن شفايفه ممتلئه) مثلج الأسنان كأنها نظْم لؤلؤ (سنانه بتلمع وكل سنه جنب التانية ) واذا تكلم خرج النور من بين ثناياه وكانت في لحيته كثوفة وكانت تصل إلى صدره، كانت ناعمه ومهذبة، ورقبته صلى الله عليه وسلم كأنها جِيدُ فضة (يعنى كأنها مصبوبة زى الفضة كده).

 أنور متجرد (يعني جسمه اللي متغطي ده منور فعائشة كانت بتقول إنه مثلا لو عمل أي حركة وحته من جسمه ظهرت فيه نور يخرج من تحت العباية) بعيد ما بين المنكبين، عاري الصدروالذراعين من دونهما (يعني معندهوش شعر في صدره وذراعه وعنده شعر خفيف جدا من الكوع لحد الكتف وعنده خط خفيف من الشعر من السرة لتحت شويه، طيب الصحابه عرفوا ده ازاي قالك يوم الحج لما كان بيفتح الرداء عشان يطلع ايده اليمين في اللقطة دي هم شافوه) أسيل القدمين ينئو عنهما الماء كأنهما اسطوانة فضه (يعني ناعمه جدا لدرجة إن لما تصبي الميه تجري عليها)

وكان شعره أسود من الليل وكان ناعم جدا وأوقات يصل شعره تحت أذنه وأوقات الى الكتف وأغلب الأحيان في منتصف الظهر وكان يضعه خلف أذنيه اذا فرق عقيقته فرق (يعني لما بايده كده يفرق شعره يثبت شعره ميرجعش تاني) وكأن شعره طوعاً له وكانت رقبته طويلة كأنها جيد دُميه وكان سواء الصدر والبطن (معندهوش كرش) وكان بادر متماسك (معندهوش ترهلات) وكان إذا مشى كأنما ينحط من صبب (كأنه نصه اللي فوق مسابق نصه اللي تحت وهو ماشي) يقول الراوي:- ما رأيت أجمل منه ولا رأيت أحسن منه صلى الله عليه وسلم.

تقول آمنه (ام النبي): ما رأيت حملا أخف منه ولا أيسر ّ منه ورأيت حين حملت به نورا يخرج مني تضئ به أعناق الإبل ببصرة ولم يقع كما يقع الصبيان وقع معتدلا جالس واضعا كفيه إلى الأرض رافعا وجهه إلى السماء وكان الصِّبيانُ يُصبِحون رُمْصًا شُعْثًا (شعرهم منعكش)، ويُصبِح محمدٌ دَهِينًا كَحِيلًا.

تعالو بقى نعرف ميلاد النبى. عليه الصلاه والسلام و أول واحده كان ليها الشرف فى ضم النبى ، أجمل مخلوق صلى الله عليه وسلم هى أم أيمن وأسمها الحقيقى "بركه الحبشيه "مربيه النبى صلى الله عليه و سلم.

و عشان كده كانت من أكتر النساء أرتباطآ بالنبى بركه كانت جاريه عند عبد الله أبو النبى عليه الصلاه والسلام وبعد وفاه عبد الله فضلت بركه تخدم آمنه .

جه عبد المطلب جد النبى صلى الله عليه وسلم و شاف أجمل مخلوق بين يديه .. كان مولود يأخد العين من الجمال .فيحضنه عبد المطلب و يضمه لصدره ويأخده ويطوف بيه حوالين الكعبه ويدخل جوف الكعبه ويرفع إيده و يحمد ربنا و
يخرج بيه من جوف الكعبه ويطوف بيه مرة كمان ويبص للسماء ويقول يااارب سأسميه محمد  وكان أسم جديد والعرب مش متعوده عليه ويرجع لآمنه ويقول لها : سميته محمد.. فتقول ..ليه ؟ فيقول: ليحمده أهل الأرض ويحمده أهل السماء.

و يفضل المولود مع أمه آمنه ولكن بتحصل مشكله ..آمنه مش قادره ترضعه.

وكانت مكه مليانه أوبئه وأخدت قريش عاده أن أى رضيع يتولد فى الكام سنه اللى فيهم وباءبتيجى قبيله لمكه أسمها بنى سعد فيها مرضعات بالأجر، كل مرضعه بتاخد طفل بره مكه بعيد عن الوباء ويكون ده لمده سنتين وتاخد أجر عليه وبعد ما تفطم الولد، بترجعه لأهله وتاخد مبلغ تانى بعد ما تسلم الولد ليهم.

وبعد أيام من ميلاد النبى جت قبيله بنى سعد و كانت من بينهم حليمه السعديه نسبه لبنى سعد وهيه فعلا هيسعدها ربنا عز وجل بشرف إرضاع النبى وصلت القبيله لمكه وكل مرضعه بدأت تاخد طفل وكانت المرضعه الشاطره هيه اللى تلحق تاخد ولد أهله أغنيااا ..

و أخر وحده وصلت كانت حليمه لأنها كانت فقيره وكانت بتركب على "أنثى حمار" ضعيف و بطئ جدا فوصلت متأخر لمكه .. حليمه بتقول أنها بمجرد ما وصلت لاقت كل واحده من أصاحبها خدت رضيع.. ومتبقاش إلا طفل واحد! و هو النبى ..
و أن محمد أتعرض على كل المرضعات ومفيش ولا واحده رضيت تاخده ..يا ترى ليه ؟.. وإيه اللى حيحصل لما تقرر حليمه تاخده.
مفيش ولا مرضعه من مرضعات بنى سعد رضيت


تاخد النبى ..طب ليه؟ .لأن محمد كان يتيم 

كل مرضعه قالت هعمل ايه بولد يتيم.. مش هينفعنى..لأن اللى بيكرم المرضعه أبو الرضيع..بيدينى فلوس أكتر عشان أخد بالى من إبنه أكتر.. طب جده هيهتم أنه يدينى زياده! وللا هيدينى الأجر وبس؟..فرفضت المرضعات أنها تاخد النبى ..

وحليمه لاقت أن متبقاش غير محمد .
فقالت هعمل إيه بيتيم عبد المطلب.. فرجعت لزوجها وقالت له : دلوقتى كل وحده من صحابى خدت رضيع و أنا مش حابه أرجع بينهم من غير رضيع..
أعمل إيه؟ آخد يتيم عبد المطلب؟
فجوزها قالها: خديه لعل ربنا يجعل فيه بركه.

وفعلا حليمه خدت النبى عليه الصلاه والسلام وبتقول أنى بمجرد إنى ضميت محمد لصدرى أتملى صدرى باللبن معرفش إزاى و مكنش أصلا عندى نقطه لبن بسبب الفقر و قله الأكل وفضل محمد يرضع و يرضع كان جعان أوى و أنا مش عارفه منين كل اللبن ده.

وبعد كده حليمه قالت لزوجها: جرب شوف فى لبن فى الشاه بتاعتنا وللا لأ.. فقال لها : يا حليمه انتى عارفه انها مفيهاش لبن.
 قالتله : جرب ممكن تلاقى ولو حبه نقط.

فلما راح لاقى فى لبن فى الناقه وفضل يحلب الناقه لحد ما اتملا كل الطبق بلبن كتير اوى  و راح لحليمه مش مصدق نفسه إيه ده! ..إزاى ده بيحصل يا حليمه؟ قالت له مش عارفه لعل ربنا أدانا نسمه مباركه رضيع عبد المطلب ده مش عادى..

وبتقول حليمه :- شربت لبن وشرب زوجى وشبع محمد صلى الله علية وسلم وأبنى كمان ونمنا مرتاحين اوى و والله ما كنا بنقدر ننام قبل كده من الجوع ومن عياط ابنى بسبب شده الجوع.

حليمه مرضعه النبى بتقول قضينا يوم فى مكه وصحينا الصبح عشان نرجع لبنى سعد بالأطفال الرضع.
فركبت على الحمار بتاعى فلاقيت الحمار بيجرى بيجرى وبيسابق نوق اصحابى ..فقالولى : حليمه ايه ده .. مش ده نفس الحمار اللى جيتى بيه لمكه؟ فقالت ايوه.. قالولها : مش ممكن .. ده كان بطئ جدا ومش قادر يمشى ..حتى وصلتى بعدينا..وكنتى آخر واحده!!

قالت: لأ ..دى هيه لكنى احمل عليها رضيع مبارك .

والحمد لله وصلوا لبنى سعد وتقول حليمه كنت بحب محمد اوي .. وكان بيكبر فى اليوم الواحد قد اللى بيكبره اى طفل فى شهر ويكبر فى الشهر قد اللى اى طفل بيكبره فى سنه فكان بيكبر بسرعه أوى.

وحليمه لاحظت ده رغم أن اصلا العرب كانوا بيكبروا بسرعه فى الباديه ومعروف أن جو الصحرا بيساعد على ده لكن النبى عليه الصلاه والسلام كان برده دايما مختلف عن الأطفال التانيين..

و بتقول حليمه كنت انا وزوجى بنحب محمدصلى الله علية وسلم أكتر من أبننا
و مرت الأيام وخلصت السنتين ولازم حليمه تفطم محمدصلى الله علية وسلم وترجعه لأمه ..لكنها كانت بتحبه اوى وعيزاه يفضل عندها كمان شويه ..

ياترى هترجعه لأمه بسهوله وللا هتفكر فى فكره؟؟؟؟

هنعرف سوا تابع .......

شارك المقال

جميع الحقوق محفوظة لـ زيزو برو | تصميم: آمني