Tuesday, August 7, 2018

هل تبحث عن قلب المرأه فى هذا العصر

هل تبحث عن قلب المرأه فى هذا العصر الكل من يريد ان يعرف ماذا حصل لقلب المرأه فى هذا العصر قد تعلقت قلوبهم بحب المال والجاه وليس الحب الحقيقيى.
هل تبحث عن قلب المرأه فى هذا العصر
كل من يبحث عن زواج يريد ان يكسب قلب المرأه بحب صادق كان الرجل فيما مضى إذا طلب يد فتاة يصل إلى قلبها من أقصر طريق.
ويكاد يسمع خفقات هذا القلب تهتف باسمه وتناجيه  أما اليوم فإن الفتاة تتلقى نبأ خطبتها ببرود وكأنما الخطاب على أبوابها أفواج  مع أن الزواج يواجه أزمة متفاقمة والشباب يحسب له ألف حساب.

إذن لابد أن هناك عقبات أمام قلب المرأة جعلتها تفقد حماستها لأنباء الخطبة و الزواج ونحن لا نزعم أن هناك امرأة تتمنع عن الزواج  زهدا في الرجال فلو خيرت المرأة بين منصب كبير و بين الزواج لفضلت الزواج.

ولعل هذه العقبات جاءت مع الحضارة الحديثة  فلم تعد الغرائز الحبيسة في صدر الأنثى تجيش و تمور  دون أن تجد لها متنفسا وإنما وسائل التنفيس كثيرة وفي زحام هذه الوسائل ضاع قلب المرأة و ضاع معه الحب.

فالفتاة تخرج إلى الحدائق  وتجلس أمام التليفزيون والفيديو وتختلط بزملائها في الجامعة وتقرأ القصص العاطفية وتسمع عن الحكايات الزواج الفاشل وترى ما يجري في بيت أسرتها من مشكلات  وتعايش صديقاتها  اللواتي تزوجن وأصبن بإحباط في الزواج  كل هذه الصور تتخايل أمام عيني الفتاة  فتجد قلبها موزعا بين مخاوف كثيرة تجعلها تقبل على الزواج في توجس وارتياب.

هذا شأن فتاة اليوم.

صارت ضحية الحضارة  وصار الرجل ضحيتها فهو يبحث عن قلبها دون جدوى و يقارن بينها و بين فتاة الجيل الماضي جيل الأمهات اليوم فإذا كان يريد من الزواج أن يصبح قصة غرام فإنه واهم إنه تزوج لأن الزواج قدر مكتوب علينا مثل الموت.

ويجب ألا يطلب من امرأته شيئا لا تطيقه و لذلك فإننا نرى أزواجا يهربون من البيوت و يجلسون على المقاهى ولا يعودون إلا بعد منتصف الليل لأن ضحايا الزيجات الفاشلة يربطهم الملل برباط وثيق.

 الجلوس على المقاهى من آفات العصر فالرجل يبدد ماله ووقته و لا يدري أن كتاب عمره ينطوي صفحة صفحة دون أن يفيد نفسه  أو يفيد  أسرته أو يفيد مجتمعه.

والعجيب أن رواد المقاهى حريصون على الذهاب إليها في مواعيد محددة  مع أنهم لا يحضرون إلى أماكن عملهم بنفس الدقة.

وإذا تأخر أحدهم قليلا :

أو تغيب يوما توجسوا أن تكون امرأته غيرت طباعها و اجتذبته بصورة من الصور إلى بيت الزوجية هكذا تمضى الحياة بأرباب الزيجات الفاشلة حياة لا عمل فيها ولا أمل ولا هدوء ولا استقرار.

ونحن لا نعيب عن المرأة أنها فشلت في تحويل بيتها إلى جنة يحس فيها الرجل بالهناء  بقدر ما نعيب على الظروف التي سلبتها مكوناتها الأصلية  فأصبحت مثل السيارة التي يتم  يجمعها في المصنع  لأن ثقافتها  أصبحت  أخلاطا من هنا و هناك.

الأفلام و المسلسلات الأجنبية التي تشاهدها :

ترى فيها كيف تعيش الأسر في الخارج بلا ضوابط  ولا روابط  ولا قيود.

 فتقلدهم في التزيين وهذا لا نؤاخذ المرأة عليه لأن من حقها أن تتجمل و تتزين لزوجها داخل البيت ومن حقها أن تبدو كالعروس كل ليلة.

 و لكن الذي نؤاخذها عليه أن تشغلها زينتها عن تنمية عواطفها و استثمار قلبها فالزوج يستطيع أن يشتري كل شئ  بالمال حتى ولو دفع الثمن أقساطا ولكنه لا يستطيع أن يشتري قلبها و عواطفها  وبخاصة إذا كان القلب مستعملا قبل الزواج.

ولقد كان العرب ينصحون بزواج البكر :

ويحذرون من زواج الثيب لأن البكر في البيئة العربية قلبها مختوم لا يفضه إلا أول رجل يدخل حياتها  فإذا حدث أن انفصلت عنه فإنه يترك بصمات حبه في قلبها و عندئذ لا يجد الزوج الثاني إلا بقايا قلب  لأن الزوج الأول قطف الثمرة الأولى منه.

وقال تعالى: وللرجال عليهن درجة.

العلماء قالوا كان هناك درجة للمرأة من قبل الزواج فلا يتم الزواج إلا بقرار المرأة، والدرجة تنتقل للرجل بعد الزواج لقرار الطلاق فالزواج والطلاق ليس له علاقة بجمال المعروف المتساوي ما بين المرأة والرجل، فلا توجد ذكورية في الأحترام والمعاملة.

والحقيقة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: شجع الرجال على فهم طبيعة المرأة وتعلم فن معاملة المرأة بحديث فيه لفظ معين يظن البعض أن هذا انتقاص من شأن المرأة ولكن هذا قمة المدح للمرأة.

 قال صلى الله عليه وسلم :  إن المرأة خلقت من ضلع ولن تستقيم لك على طريقة فإن أردت أن تستمتع بها استمتعت بها وبها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها.

سيدنا النبي يشبه المرأة أنها خلقت من ضلع والضلع تميزه أنه فيه عوج الضلع يحمي أهم مافي الإنسان وهو القلب فسيدنا رسول الله شبه المرأة بحامية قلب الرجل مثل الضلع المنحني الذي يحمي أهم مافي الإنسان وهو القلب.

لكن سيدنا محمد قال شيء مهم : علمنا أن فن معاملة المرأة هو حقها وحقها هذا ليس اختياري بل هو واجب عليك أ يها الرجل.
قال صلى الله عليه وسلم :  إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة

أي من لا يؤدي حق اليتيم والمرأة سيكون في حرج أمام رسول الله يوم القيامة والذي سيأخذ حق المرأة يوم القيامة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

شارك المقال

جميع الحقوق محفوظة لـ زيزو برو | تصميم: آمني